زمان: نظام الجامعات الجديد لن يزيد جامعة الطائف إلا قوة وسيجعل مستقبلها أفضل

1440-05-17

أكد مضي الجامعة في "تمكين المرأة" وفق رؤية 2030.. والتزامه بحل مشكلة الترقيات


١٤ فبراير ٢٠١٨

أكد مدير جامعة الطائف الدكتور حسام بن عبدالوهاب زمان، أن تطبيق نظام الجامعات الجديد لن يزيد الجامعة إلا قوة، معرباً عن ثقته بأن المستقبل سيكون أفضل لها كمؤسسة، وكذلك لمنسوبيها.

وشدد الدكتور زمان، خلال حوار مفتوح مع موظفي الكادر الإداري والفني بجامعة الطائف، على ضرورة أن تبدأ الجامعة في تنفيذ مشروع تحول مؤسسي كامل، ينقلها من ثقافة البيروقراطية الحكومية إلى ثقافة الفعالية وتطوير الأداء، وتحقيق التميز في الانضباط والإنتاجية.

وفيما لفت مدير جامعة الطائف إلى تطبيق العديد من الإجراءات التطويرية، مثل تقويم الأداء الوظيفي، وآليات الترقيات الجديدة، من قبل وزارة الخدمة المدنية، أكد أن ذلك لا يمنع مبادرة الجامعة إلى تطبيق مبادراتها التطويرية الخاصة، وتفعيل المبادرات المقترحة من منسوبيها في هذا الشأن، وصهرها جميعاً في مشروع واحد هو مشروع التحول المؤسسي.

وعن إمكان تسلم المرأة مناصب إدارية قيادية في جامعة الطائف، قال الدكتور زمان: "إن سياسة الجامعة تمضي وفق رؤية المملكة 2030 لتمكين المرأة السعودية في الوظائف الأكاديمية والإدارية".

وأضاف: "ما تحقق حتى الآن في الجامعة مبشر وواعد، ولا يوجد ما يمنع أن تتولى أية موظفة منصب مدير الإدارة، وأن تدير العمل من شطر الطالبات فيما يعمل مساعدها الرجل في شطر الطلاب، خصوصاً وأن التقنية الحديثة تيسر إتمام العمل من أي موقع"، مؤكداً أنه ينتظر الترشيحات للموظفات الجديرات بشغل الوظائف القيادية لتفعيل هذه الخطوة.

وتعهد مدير جامعة الطائف بحل مشكلة تأخر الترقيات التي يعانيها الكثير من منسوبي الكادر الإداري والفني في الجامعة بنسبة 95 في المئة في العام الحالي، بالاستفادة من الصلاحية الممنوحة للجهات الحكومية لتحوير الوظائف وإتاحة فترة إضافية للترقيات، كما أكد التزامه بإنجاز الترقيات وفق آلية واضحة وشفافة، ومعالجة أية أخطاء محدودة قد تحدث.

وعن إمكانية فتح برامج للدكتوراه في الجامعة، قال الدكتور زمان: "إنه ليس في النية الآن ولا في المستقبل القريب فتح برامج للدكتوراه"، مشيراً إلى أن الجامعة ستعمل على مراجعة شاملة ودقيقة لبرامج الماجستير المقدمة حالياً ببرنامج مماثل لبرنامج التحول البرامجي الذي طبق العام الماضي في مرحلة البكالوريوس، لضمان جودة البرامج وجودة مخرجاتها.

ورداً على استفسار حول غياب البرامج التدريبية الموجهة للموظفات، كشف مدير جامعة الطائف عن سعي الجامعة إلى التعاون مع معهد الإدارة العامة لعقد دورات لمنسوبات شطر الطالبات على غرار الدورات التي يعقدها حالياً في شطر الطلاب. مشيراً إلى عقده لقاءات مع قيادات المعهد لمناقشة تفعيل البرامج التدريبية على مستوى القيادات والموظفات.

ولفت الدكتور زمان إلى أن جامعة الطائف ستنفذ هذا العام مبادرة خاصة كبيرة لمنسوبيها في مجال التدريب تستمر لمدة ستة أشهر، تشتمل على برامج تدريبية داخلية وخارجية للموظفين.

وحول إمكان تثبيت الموظفين المتعاقدين مع الشركات المتعاقدة مع الجامعة، أكد أن الجامعة لا تملك حق تثبيت المتعاقدين، لافتاً إلى أن جميع الوظائف الأكاديمية والإدارية لا يتم التعيين عليها إلا عبر المسابقات الوظيفية، حتى وإن كانت الجامعة ترى في حالات كثيرة جدارة المتعاقدين لشغل الوظائف الرسمية الشاغرة في كادرها الوظيفي، بحكم الخبرات التي اكتسبوها في سنوات التعاقد.

وفي ما يتعلق بشغل الوظائف الإدارية القيادية، أكد مدير جامعة الطائف قناعته بأفضلية شغل تلك الوظائف بموظفين إداريين متخصصين يملكون الخبرة والممارسة الإدارية على شغلها بأكاديميين.

وأبدى الدكتور زمان ترحيبه بإيجاد آلية لقياس إنتاجية الموظفين، وتطبيقها بالتوازي مع تطبيق آليات إثبات الحضور والانصراف المعتمدة رسمياً، معرباً عن أمله في أن تحقق الجامعة بعد تطبيق نظام الجامعات الجديد إلى مؤسسة تعتمد على الإنتاجية قبل أي عنصر آخر في الترقيات والمكافآت، على غرار المنظمات الحديثة.

وأعرب مدير جامعة الطائف عن سعادته بما تشهده الجامعة من تغيير وتطوير مستمر في جميع الأصعدة، على رغم قلة الموارد وتعدد العقبات أحياناً.

ووجه شكره إلى منسوبي الكادر الإداري والفني لتقديمهم ٢٢ مبادرة تطويرية مقترحة شملت تحسين مختلف جوانب العمل في إدارات الجامعة، لاسيما التعاملات الإلكترونية، والتطوير المهني وتدريب المنسوبين، إضافة إلى مبادرات اجتماعية تطوعية.

ونوه مدير جامعة الطائف إلى أن تلك المبادرات تثبت أن العمل في الجامعة مؤسسي يشارك فيه الجميع، وليس حكراً على فرد أو إدارة أو مجموعة، وإنما عمل منظومة ضخمة يقوم فيها الجميع بواجبه، لاسيما وأنها مقدمة من موظفين وليس من القيادات الإدارية.

وقال الدكتور زمان: "الجامعة تعيش روح العمل والتفاعل والرغبة في العمل والتطوير وروح المبادرة، تجعلها عبارة عن خلية عمل منتجة وفاعلة بطريقة مستمرة طوال العام".